إن تركيا ليس كما يتبادر إلى ذهن الكثيرين، كانت فيما مضى قبائل متناحرة لم تعرف الحضارة قبل العثمانيين والبيزنطيين بل على العكس، ظهرت في تركيا حضارات عدة منذ القدم وقبل الميلاد  في شتى مناحي الحياة، وقد سكنها أوائل الزراع، حيث ظهر في تركيا الحثيين والفيزيانيين والليدانيين وتزامنت هذه الحضارات مع حضارة الإغريقيين (اليونانيين)، ومن الحضارات الأخرى التي ظهرت في فترة ما قبل الميلاد الحضارة الأرارطورية التي وصلت إلى مستوى متقدم في الإعمار والمعدنة، بعد ذلك خضعت تركيا لسيطرة البيزنطيين اللذين تركو وراءهم أثاراً وقلاعاً ومباني أخاذة ومن بعدهم السلاجقة ومن ثم العثمانيين الذين أسّسوا إمبراطورية دام حكمها أكثر من 400 عام استطاعت السيطرة على قسم كبير من أراضي البيزنطيين وانتزعوا منهم القسطنطينية (اسطنبول).

وقد برع العثمانيون في العمارة، ويتضح ذلك جلياً من خلال المساجد الضخمة المتقنة التي تفنن المعماريون المحترفون في إعطائها أبهى حلة مثل جامع السلطان أحمد ذو الست مآذن وجامع السلطان محمد الفاتح وجامع إيمنينو  وكذلك القصور كقصر التوب كابي وقصر الدولمة بهجة كما بنو الحمامات والتكايا والخانات والأسواق المغطاة مثل السوق المصري والسوق المغطى في بايزيد  ومن شدة اهتمامهم بالعمران أسسو مدرسة الأوجاق المعمارية التي تخرج منها أشهر المعماريين ومنهم المعمار ي سنان باشا الذي بنى وصمم الحصون والقلاع ومراكز تجمع الجيش العثماني بالإضافة إلى العديد من الجوامع والأبنية الأخرى التي صممها وأشرف على تشييدها ، إن كل هذا التطور العمراني في تلك الفترة كان حاضراً وبقوة وبشكل انتشرت فيه العمارة المزخرفة في  عهد العثمانيين بشكل واسع ويعد هذا أحد الأسباب التي جعلت تركيا مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً في ذلك الوقت ونقطة عبور من آسيا إلى أوربا.


ولا تزال تركيا اليوم بهذه الأهمية كانت عليها في ذلك الوقت إذ تعد مركز جذب للسياح والمستثمرين والراغبين في الإقامة هنا من خلال حذو الأتراك حذو أسلافهم القدامى بالاهتمام بالعمران والتطور العمراني فترى اليوم الحدائق الأخاذة الرائعة و الجسور الضخمة وشبكة المواصلات المتطورة من مترو وترام والباص السريع وكذلك الملاحة الجوية المتقدمة وقطاع الخدمات المتطور من مطاعم وفنادق ومنتجعات صحية وترفيهية بالإضافة إلى المباني المرتفعة وناطحات السحاب من أبراج سكنية و المجمعات التجارية والمولات المنتشرة في إسطنبول  وغيرها من المدن ونرى أن هذه الأبنية قد تجلت فيها التصاميم المعاصرة الخلاقة واستخدمت أفضل تقنيات البناء الحديثة وفي الأبنية السكنية اعتمد أسلوب المجمّعات المخدمة بشكل ممتاز والمزودة بكل وسائل الرفاهية من أنظمة البيوت ذكية والصالات الرياضية والحدائق والمسابح وكل ما يمكن أن تخطر بالبال لتوفير حياة رغيدة وسهلة، للقاطنين ، ومن هنا لابد أن نقول أنّ هذا التناغم الفريد من نوعه بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر قلما ما تجده في مكان ما في العالم  كتركيا التي أضحت اليوم بالفعل جنة الله في الأرض.

----------------------------------------------------------
لمعرفة المزيد حول تملك العقارات في تركيا يمكنكم زيارة موقعنا: www.imtilak.net

أو متابعة عروضنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التالية:
    
للتواصل المباشر معنا
 
00905078667671

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق